فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان

Ibn Hajar al-Haytami d. 957 AH
190

فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان

فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان

ناشر

دار المنهاج

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

(وسبح أن ركعت أو إن تسجد ... وضع على الفخذين في التشهد) (يديك، وأضمم ناشرًا يسراكا ... وأقبض سوى سبابة يمناكا) (وعند (إلا الله) فالمهللة ... إرفع التوحيد الذي صليت له) فيها مسألتان: [استحباب التسبيح في الركوع والسجود] الأولى: يسن للمصلي التسبيح في ركوعه وسجوده؛ وهو أن يقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم)، وفي سجوده: (سبحان ري الأعلى) لخبر أبي داوود: أنه لما نزل: ﴿فسبح باسم ربك العظيم﴾ .. قال رسول اله ﷺ: "اجعلوها في ركوعكم"، ولما نزل ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾ .. قال: " اجعلوها في سجودكم"، ويكون تسبيحه في كل منهما ثلاثًا؛ للاتباع، رواه أبو داوود، ويحصل أصل السنة في كل منهما بتسبيحه واحدة، والثلاث أدنى الكمال، وأكمله للمنفرد وإمام من علم رضاهم بالتطويل: إحدى عشرة. وهل يستحب أن يضيف إليه (وبحمده)؟ قال الرافعي: استحبه بعضهم، وقال النووي: استحبه الأكثرون، وجزم به في "التحقيق". ويزيد النفرد وإمام الراضين به في الركوع: (اللهم؛ لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري، ومخي وعظمي وعصبي، وما استقلت به قدمي، لله رب العالمين) للاتباع، رواه مسلم إلى (عصبي)، وابن حبان إلى آخره. وفي السجود: (اللهم؛ لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين) للاتباع، رواه مسلم.

1 / 308