360

فتح الرحمن في تفسير القرآن

فتح الرحمن في تفسير القرآن

ویرایشگر

نور الدين طالب

ناشر

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

محل انتشار

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

ژانرها

[٢١١] ﴿سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ أي: يا محمدُ! سلْ يهودَ المدينة.
﴿كَمْ آتَيْنَاهُمْ﴾ أعطينا آباءهم وأسلافَهم.
﴿مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ﴾ دلالةٍ واضحةٍ على نبوةِ موسى ﵇، وقيل: معناه: الدلالاتُ التي في التوراة والإنجيلِ على نبوةِ محمدٍ ﷺ.
﴿وَمَنْ يُبَدِّلْ﴾ يُنْكِرْ ويغيِّرْ.
﴿نِعْمَةَ اللَّهِ﴾ أي: الدلائل على نبوة محمد ﷺ.
﴿مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ﴾ أي: بعد ما عرفَها وصَحَّتْ عنده.
﴿فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ فيعاقبُه (١) أشدَّ عقوبة.
﴿زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٢١٢)﴾
[٢١٢] ﴿زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾ نزلَتْ في مشركي العرب: أبي جهلٍ وأصحابِه، كانوا يتنعمون بما بُسِطَ لهم في الدنيا من المال، ويُكَذِّبون بالمعادِ، والمزيِّنُ اللهُ تعالى بأنْ خلقَ الأشياءَ العجيبةَ، فنظروا إليها فأعجبتهم، فَفُتِنوا بها (٢).
﴿وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ أي: يستهزئون بالفقراء من المؤمنين؛ كعبدِ الله بن مسعود، وعمارِ بنِ ياسر، وصُهيبٍ، وخُبيبٍ، وبلالٍ، وغيرهم.

(١) في "ن": "فيعاقبون".
(٢) "بها" ساقطة من "ن".

1 / 296