308

فتح الرحمن في تفسير القرآن

فتح الرحمن في تفسير القرآن

پژوهشگر

نور الدين طالب

ناشر

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

محل انتشار

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

ژانرها

﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (١٧٥)﴾
[١٧٥] ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى﴾ أي: استبدَلُوا الكفر بالإيمان.
﴿وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ﴾ قرأ السوسي، ورُوَيْسٌ (وَالعَذَاب بالمَغْفِرَةِ) (الكِتَاب بالحَقِّ) بإدغامِ الباء في الباء (١)، ثم أعجبَ من حالهم وملازمتِهم ما يُوجبُ لهم النارَ، فقال:
﴿فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾ وأصلُ الصبرِ: الإمساكُ في ضيقٍ.
﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (١٧٦)﴾
[١٧٦] ﴿ذَلِكَ﴾ أي: العذابُ مبتدأ، خبرُه:
﴿بِأَنَّ اللَّهَ﴾ أي: بسببِ أنَّ الله.
﴿نَزَّلَ الْكِتَابَ﴾ أي: الكتبَ.
﴿بِالْحَقِّ﴾ بما لا شكَّ فيه ولا تناقضَ، فاختلفوا فيها، فآمنوا ببعضٍ، وكفروا ببعض.
﴿وإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ﴾ خلافٍ.
﴿بَعِيدٍ﴾ عن الهدَى.

(١) انظر: تفسير الآية (٢٠) من سورة البقرة.

1 / 244