238

فتح الرحمن في تفسير القرآن

فتح الرحمن في تفسير القرآن

پژوهشگر

نور الدين طالب

ناشر

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

محل انتشار

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

ژانرها

﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ مما سِوى الله. ﴿مِنْ وَلِيٍّ﴾ وقريبٍ ولا صديقٍ. ﴿وَلَا نَصِيرٍ﴾ ناصرٍ يمنعُكم من العذاب. ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١٠٨)﴾ [١٠٨] ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ﴾ نزلَتْ في اليهود حينَ (١) قالوا: يا محمدُ ايتنا بكتابٍ من السماءِ جملةً كما أتى موسى بالتوراة، قال الله تعالى: ﴿أَمْ تُرِيدُونَ﴾ يعني: أَتُريدون، والميمُ صلةٌ. ﴿أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ﴾ محمدًا ﷺ. ﴿كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ﴾ سألَهُ قومُه، فقالوا: ﴿أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً﴾ [النساء:١٥٣]، ففيه منعُهم عن السؤالات المقترحَةِ بعدَ ظهورِ الدلائل والبراهين. ﴿وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ﴾ أي: أخطأ. ﴿سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾ أي: وسط الطريق. قرأ ابنُ كثيرٍ، وعاصمٌ، وقالونُ، وأبو جعفرٍ، ويعقوبُ: (فَقَدْ ضَلَّ) بإظهار دال (قد) عند الضاد، وكذلك عند الظاء والذال والزاي حيث وقع، وافقهم وَرْشٌ عند الذال والزاي (٢).

(١) في "ن": "حيث". (٢) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ١٣٤)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١٠٣).

1 / 174