123

فتح الرحمن في تفسير القرآن

فتح الرحمن في تفسير القرآن

پژوهشگر

نور الدين طالب

ناشر

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

محل انتشار

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

ژانرها

بالألف مع ضمِّ الياء وفتح الخاء وكسر الدال، على موافقة الكلمة الأولى. وقرأ الباقون: (وَمَا يَخْدَعُونَ) بغير ألف مع فتح الياء والدال وإسكان الخاء (١). ﴿إِلَّا أَنْفُسَهُمْ﴾ لأنّ خدعَهم أنفسَهم لا يعدُوهم. وقالَ بعضُ أهلِ اللغةِ: يقالُ: خادَعَ: إذا لم يبلُغْ مُرادَهُ، وخَدَعَ: إذا بلغَ مرادَه، فلما لم ينفذْ خداعهم فيما قصدوه، كان مخادعةً، فلما وقع ضررُ فعلِهم على أنفسهم، كان في حقِّ أنفسِهم خِداعًا، وتفسيره: فلا ينفُذُ خداعهم فيمن قصدوه، فكأنهم خدعوا أنفسَهم؛ كما يقال: فلانٌ سخرَ بفلانٍ، وما سخرَ إلا بنفسِه، والنفسُ: ذاتُ الشيء وحقيقتُه. ﴿وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ الشعور: علمُ حِسّ؛ أي: لا يعلمون أنهم يخدعونَ أنفسَهم، وأنَّ وبالَ خداعِهم يعودُ عليهم. • ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (١٠)﴾ [١٠] ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ شكٌّ ونِفاق، والمرضُ في اللغة: العلَّة،

(١) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ٨٧)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٣٩)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٦٨)، و"الكشف" لمكي (١/ ٢٢٤ - ٢٢٧)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ٨٢)، و"تفسير البغوي" (١/ ١٩)، و"التيسير" للداني (ص: ٧٢)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٠٧)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٢٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٢٥)، قال البغوي عن قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو: وجعلوه من المفاعلة التي تختص بالواحد.

1 / 59