فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

ابن محمد الرائقي الصعيدي d. 1250 AH
89

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال

پژوهشگر

إبراهيم بن سليمان البعيمي

ناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

١٤١٧هـ

سال انتشار

١٤١٨هـ

بِإِضَافَة حَيْثُ إِلَيْهَا، وَمن جالب مُتَعَلق بـ (خلا) أَي خلا عين مضارع فَعَلَ المفتوح من جالب الْفَتْح وَهُوَ حرف الْحلق فِي لامه أَو عينه كمضارع (عَتَلَه بِالْمُثَنَّاةِ يَعْتُلُه ويَعْتِلُه) إِذا دَفعه، فاكسر عينه إِذا شِئْت أَو اضممها، وَفِي جعله [٢٤/ب] الْحَرْف الحلقي جالبًا لِلْفَتْحِ تسَامح؛ لِأَنَّهُ شَرط لَا سَبَب كَمَا سبق، وَقد شَرط لجَوَاز الْوَجْهَيْنِ بعد خلوّه من حرف الْحلق ألاَّ يتعيّنَ فِيهِ الضَّم لشهرة أَو داعٍ، وَلَا الْكسر لشهرة أَو داعٍ، فَإِن تعيّن أَحدهمَا لشهرة أَو دَاع قياسي منع من الآخر فَيصير هَذَا الْقسم ثَلَاثَة أَنْوَاع: متعيّن الضَّم، ومتعيّن الْكسر، وَجَائِز فِيهِ الْوَجْهَانِ١. أما مَا يتعيّن ضمّه لداع فقد سبق لَهُ أَرْبَعَة أَنْوَاع: المضاعف المعدّى؟ (مَدَّه يَمُدُّه)، وَمَا عينه أَو لامه واوا؟ (قَالَ يَقُولُ) و(غَزَا يَغْزُو)، وَمَا لغَلَبَة الْمُفَاخَرَة؟ (سَابَقَنِي فَسَبَقْتُه فَأَنا أَسْبُقه) . وَأما مَا يتعيّن كَسره لداع فقد سبق أَيْضا أَنه أَرْبَعَة أَنْوَاع: مَا فاؤه وَاو؟ (وَعَدَ يَعِدُ) أَو عينه أَو لامه يائي (بَاعَ يَبِيعُ) و(رَمَى يَرْمِي)، والمضاعف اللَّازِم؟ (حَنَّ يَحِنًّ) . وَأما مَا اشْتهر اسْتِعْمَال الضَّم فِيهِ فنحو (ثَقَبَه يَثْقُبُه) بالمثلّثة خرقه، و(نَقَبَه) بالنُّون، و(حَجَبَه يَحْجُبُه) و(سَلَبَه) ٢، و(خَطَبَ)، و(رَسَبَ فِي المَاء) ثَبت، و(نَكَبَ عَن الطَّرِيق) عدل، وَفِيه لُغَة كفَرحَ، و(خَفَتَ) سكن، و(سَكَتَ)، و(حَدَثَ)، و(نَصَرَ)، و(كَتَبَ) . وَإِذا أردْت تَكْثِير الْأَمْثِلَة فَعَلَيْك بالشارح٣ فَإِن فِيهِ مَا لَا مزِيد عَلَيْهِ.

١ - فِي ح وف (الْوَجْهَيْنِ) بِالنّصب وَلَا أرى لَهُ وَجها. ٢ - فِي ح: سنبه بالنُّون. ٣ - فتح الأقفال: ١١٤.

1 / 228