155

فتح علی ابوالفتح

الفتح على أبي الفتح

پژوهشگر

عبد الكريم الدجيلي

ناشر

دار الشؤون الثقافية العامة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٧ م

محل انتشار

بغداد - العراق

على استكراه ومشقة لشد الجهد، كما تحمل ارماقنا أنفسنا جمع نفس على مشقة لأننا قد بلغنا أواخر أنفاسنا).
وقد كان لو أراد الاستكراه والمشقة في سعة من التشبيه فما أكبر الأثقال العظام وما أكبر المشقة في حملها.
وقوله:
كل ذمرٍ يزيد في الموت حسنًا ... كبدور تمامها في المحاق
قال أبو الفتح: قوله: تمامها في المحاق: كلام متناقض الظاهر، لأن المحاق غاية النقصان. فهو ضد الكمال. ولكن سوغ ذلك قوله: يزيد في الموت حسنًا. أي هو من الحسن أحوالهم عندهم أن يقتلوا في طلب المجد والشرف. فلما كانوا كذلك شبههم ببدور تمامها في محاقها. فجاز له هذا اللفظ على طريق الاستطراق والعجب منه، فشبه ما يجوز أن يكون بما لا يجوز أن يكون اتساعًا وتطرقًا. وشبه بقول العجاج.

1 / 189