136

فتح علی ابوالفتح

الفتح على أبي الفتح

پژوهشگر

عبد الكريم الدجيلي

ناشر

دار الشؤون الثقافية العامة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٨٧ م

محل انتشار

بغداد - العراق

وقوله: إذا دعا العلج علجًا حال بينهما ... أظمى تفوق منه أختها الضلع فراق الضلع أختها هو بأن يطعن في الجنب فتفارق الضلع أختها بسعة الطعنة، وخلعها الأضلاع من أماكنها والضلع مفارقته أختها ابدًا، وانما يلزمان بجلد تحته على هيئة الجلد من اللحم. وإنما يريد زوال ذلك الالتزاق والمجاورة بسعة الطعنة. وقبل هذا البيت ما يقول: كأنما تتلقاهم لِتَسلُكَهُم ... فالطعنُ يفتحُ في الجوافِ متى تَسَع يريد كان الخيل تلقى الروم لتسلك في أبدانها. فالطعن يفتح ما يسعهن. يريد سعة الطعنة. وقوله: يباشر الأمنَ دهرًا وهو مختبلٌ ... ويشرب الخمرَ حولًا وهو ممتقع يعني هذا الدمستق الذي هرب أتى عليه الدهر فلم يزل رعبه منذ هذه الوقعة، ويشرب الخمر فلا يتغير من لونه لاستيلاء الصفرة عليه حين فزع فامتقع لونه، ومن شأن الخمر أن تظهر في لونه حمرةً ألا ترى إلى قول مسلم: خلطنا دمًا من كرمة بدمائنا ... فأظهر في الألوان منا الدمَ الدمُ

1 / 170