فتح الباقي بشرح ألفية العراقي

Zakariya al-Ansari d. 926 AH
89

فتح الباقي بشرح ألفية العراقي

فتح الباقي بشرح ألفية العراقي

پژوهشگر

عبد اللطيف هميم وماهر الفحل

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الطبعة الأولى

سال انتشار

۱۴۲۲ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

علوم حدیث
(أَوْ) يعني: وَقَالَ يحيى بنُ مَعين: أصحُّ الأسانيدِ: سليمانُ بنُ مِهْرانَ (الأعمشُ عَنْ ذي الشَّانِ) أي: الحالِ (١) إِبْرَاهِيمَ بنِ يزيدَ بنِ قيسٍ (النَّخَعِيْ) - بالإسكانِ - للوزنِ، أَوْ لِنِيَّةِ الوقفِ نسبةً للنَّخَعِ قبيلةٍ من اليَمَنِ (٢) (عَنِ ابنِ قَيْسٍ عَلْقَمَهْ، عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ): عبدِ اللهِ (٣). فجملةُ الأقوالِ التي في النَّظْمِ خَمْسةٌ، وَهِيَ التي حَكَاهَا ابنُ الصَّلاحِ (٤). قَالَ الناظمُ: «وفي المسْأَلةِ أقوالٌ أُخَرُ ذكرتُها في "الشرحِ الكبيِر"» (٥). جملتُها عَلَى ما ذكرهُ ستةٌ، ويُمْكنُ (٦) الزيادةُ عليها. (وَلُمْ مَنْ عَمَّمَهْ) من زِيادتِه أي: واعْتُبْ (٧) مَنْ عمَّمَ الحكمَ بأصحّيةِ الأسانيدِ في ترجمةٍ واحدةٍ، لصحابيٍّ واحدٍ، بأنْ جعلَهُ عامًّا لجميعِ الأسانيدِ كأنْ يقولَ: أصحُّ الأسانيدِ: مالكٌ عَنْ نافعٍ، عَنْ ابنِ عُمَرَ كما مرَّ لشدَّةِ الانتشارِ. والحاكِمُ بِذَلِكَ عَلَى خَطَرٍ مِنَ الخطإِ، كَمَا قِيلَ بمثلهِ في قولهِم: ليسَ في الرُّواةِ مَنْ اسمُهُ كَذَا سِوى فلانٍ. بَلْ - إنْ كَانَ ولابُدَّ - ينبغي لَهُ أَنْ يُقيِّدَ كُلَّ ترجمةٍ بصحابيِّها، أَوْ بالبلدةِ التي مِنْها أصْحَابُ تِلْكَ الترجمةِ - كما اختارهُ الحاكِمُ (٨) -؛ لأنَّهُ أقَلُّ انتشارًا، فيقولَ: أصحُّ

(١) قوله: «أي الحال» الصفة العظيمة في العلم والعمل، كما في حاشية (ع). (٢) انظر: الأنساب ٥/ ٣٦٩، واللباب ٣/ ٣٠٤، ووفيات الأعيان ١/ ١٠٢٥. (٣) معرفة علوم الحديث: ٥٤، ومعرفة أنواع علم الحديث: ٨٩. (٤) معرفة أنواع علم الحديث: ٨٩ - ٩٠. (٥) انظر: شرح التبصرة ١/ ١٢١، ومحاسن الاصطلاح: ٨٧، والنكت الوفية: ١٨/ أ. وذلك لأن الحافظ العراقي شرح الألفية في أول الأمر شرحًا مبسوطا عرف بالشرح الكبير ثم رأى أنه كبير فشرع في شرح أخصر منه -وهو الشرح المطبوع المشهور- وأشار في لحظ الألحاظ: ٢٣٠ إلى أنه كتب منه نحوًا من ستة كراريس، وذكر البقاعي في النكت الوفية: ٣/ب: أنه لم يوجد منه إلا قطعة يسيرة وصل فيها إلى الضّعيف، وقد نقل منه نصوصًا في نكته، انظر مثلًا: ٢٢/ ب. (٦) في (م): «تمكن». (٧) عتب، يعتب، ويعتب، ولا يتعدى بنفسه، وإنما يتعدى بحرف الجر «على» ولكنه لمّا ضمّنه معنى «اللام» عدّاه بنفسه. انظر: الصحاح ١/ ١٧٥، واللسان ١/ ٣٦٥ (عتب)، وجاء في حاشية (ع) تعليق نحو ذلك. (٨) انظر: معرفة علوم الحديث: ٥٥. وهذا الذي انتهى إليه هو الحق في هذه المسألة، وهو الذي اتفقت عليه كلمة كل من صنف في علم مصطلح الحديث. انظر: شرح التبصرةوالتذكرة١/ ١٢١، والبحر الذي زخر ١/ ٤١٨.

1 / 104