299

فتح الباقي بشرح ألفية العراقي

فتح الباقي بشرح ألفية العراقي

ویرایشگر

عبد اللطيف هميم وماهر الفحل

ناشر

دار الكتب العلمية

ویراست

الطبعة الأولى

سال انتشار

۱۴۲۲ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

علوم حدیث
قال له: عبد الله العمري ضعيف: إنما يضعفه رافضي، مبغض لآبائه، لو رأيت لحيته، وخضابه، وهيئته، لعرفت أنه ثقة (١).
فاحتج على ثقته بما ليس بحجة؛ لأن حسن الهيئة يشترك فيه العدل، وغيره (٢).
والثالث: أنه لابد من ذكر سببهما معا للمعنيين المتقدمين، فكما يجرح الجارح بما لا يقدح، كذلك يوثق المعدل (٣) بما لا يقتضي العدالة (٤)، كما مَرَّ (٥).
والرابع: عكسه إذا كان الجرح أوالتعديل من عالم بصير به، كما سيأتي مع انتقاد كونه قولا (٦) مستقلا بما فيه (٧).
٢٧٢ - فَإنْ يُقَلْ: (قَلَّ بَيَانُ مَنْ جَرَحْ) ... كَذَا إذَا قَالُوا (٨): (لِمَتْنٍ لَمْ يَصِحْ)
٢٧٣ - وَأبْهَمُوا، فَالشَّيْخُ قَدْ أجَابَا ... أنْ يَجِبَ الوَقْفُ إذا اسْتَرَابا
٢٧٤ - حَتَّى يُبِيْنَ بَحْثُهُ قَبُوْلَهْ ... كَمَنْ أُوْلُو الصَّحِيْحِ خَرَّجُوا لَهْ
٢٧٥ - فَفي (البُخَارِيِّ) احتِجَاجًا (عِكْرِمَهْ) ... مَعَ (ابْنِ مَرْزُوْقٍ)، وَغَيْرُ تَرْجُمَهْ
٢٧٦ - وَاحْتَجَّ (مُسْلِمٌ) بِمَنْ قَدْ ضُعِّفَا ... نَحْوَ (سُوَيْدٍ) إذْ بِجَرْحٍ مَا اكتَفَى
(فإن يقل) على القول بأن الجرح لا يقبل إلا مفسرا: قد (قَلَّ) فيما ينقل عن أئمة الحديث في الكتب المعول عليها في الرواة (٩) (بيانُ) سبب جرح (منْ جرحْ)،

(١) المعرفة والتاريخ ٢/ ٦٦٥، والكفاية: (١٦٥ ت، ٩٩ هـ).
(٢) انظر: شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ١٩، فتح المغيث ١/ ٣٣٣.
(٣) في (ق): «الموثق».
(٤) قال العراقي في شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ١٨: «حكاه الخطيب والأصوليون». انظر: الكفاية:
(١٧٩ - ١٨٠ت، ١٠٨ - ١٠٩ هـ)، والبحر المحيط ٤/ ٢٩٤.
(٥) انظر: شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ١٨ - ١٩، وفتح المغيث ١/ ٣٣٣.
(٦) لم ترد في (ق) و(ص).
(٧) انظر: شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ١٩.
(٨) في نسخة (ب) من متن الألفية: «إذا قيل».
(٩) في (ق): «الراوية».

1 / 314