224

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

ژانرها

باب قول الله تعالى {إنك لا تهدي من أحببت}

متن الباب 17

باب قول الله تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت} [القصص: 56] .

وفي "الصحيح" عن ابن المسيب عن أبيه قال: "لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل، فقال له: " يا عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله" فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فأعادا، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأستغفرن لك ما لم أنه عنك". فأنزل الله عز وجل: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} [التوبة: 113] . وأنزل الله في أبي طالب: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} [القصص: 56] .

فيه مسائل:

الأولى: تفسير قوله: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} .

الثانية: تفسير قوله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} .

الثالثة: -وهي المسألة الكبرى- تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: "قل: لا إله إلا الله" بخلاف ما عليه من يدعي العلم.

الرابعة: أن أبا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال للرجل: "قل: لا إله إلا الله". فقبح الله من أبو جهل أعلم منه بأصل الإسلام.

صفحه ۲۷۳