Fath al-Rahman in Clarifying the Abandonment of the Quran

Mahmoud al-Mallakh d. Unknown
17

Fath al-Rahman in Clarifying the Abandonment of the Quran

فتح الرحمن في بيان هجر القرآن

ناشر

دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

يتضح معنى هجر القرآن من خلال هذا العرض لأقوال العلماء والمفسرين في بيان قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾ (٣٠) سورة الفرقان قال الإمام ابن جرير الطبري ﵀: (واختلف أهل التأويل في معنى اتخاذهم القرآن مهجورًا، القول الأول: كان اتخاذهم ذلك هُجرًا، قولهم فيه السيئ من القول، وزعمهم أنه سحر، وأنه شعر. عن مجاهد قوله: ﴿اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾ (٣٠) سورة الفرقان قال: يهجرون فيه بالقول، يقولون: هو سحر. وعن مجاهد أيضًا قوله: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ ...﴾ الآية. يهجرون فيه بالقول، قال مجاهد: وقوله: ﴿مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ (٦٧) سورة المؤمنون. قال: مستكبرين بالبلد سامرًا مجالس تهجرون، قال: بالقول السيئ في القرآن غير الحق. عن إبراهيم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾ قال: قالوا غير الحق، ألم تر إلى المريض إذا هذى قال غير الحق. القول الآخر: بل معنى ذلك الخبر عن المشركين أنهم هجروا القرآن وأعرضوا عنه ولم يسمعوا به. قال ابن زيد في قول الله: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ

1 / 19