81

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

ویرایشگر

محمد علي الصابوني

ناشر

دار القرآن الكريم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۰۳ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تفسیر
والأحسنُ - كما قال التفتازانيُّ - ما قيل: إِنَّه ذكره أولًا للمنع من موالاة الكافرين، وثانيًا للحثِّ على عمل الخير، والمنع من عمل الشرِّ.
١٣ - قوله تعالى: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كالأنْثَى. .)
إن قلتَ: ما فائدةُ ذكرهِ مع أنه معلومٌ؟
قلتُ: فائدته اعتذارها عمَّا قالته ظنًّا، فإِنهاظنَّت ما في بطنها ذكرًا، فنذرتْ أن تجعله خادما لبيت المقدس، وكان من شريعتهم صحة هذا النَّذر في الذكور خاصة، فلمَّا خاب ظنُّها استحيتْ حيثُ لم يُقبَل نذرها فقالت ذلك، معتذرةً أنها لا تصلح لما يصلح له الذَّكَر من خدمة المسجد، فمنَّ الله عليها بتخصيص " مريم " بقبولها في النذر، دون غيرها من الِإناث فقال " فتقبَّلها ربُّها بقبولٍ حَسَنٍ ".
١٤ - قوله تعالى: (فَنَادَتْهُ المَلاَئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي المِحْرَاب أنَّ اللَّهُ يُبَشَرُكَ بِيَحْىَ) .
إن قلتَ: كيف نادت الملائكةُ زكريا وهو قائمٌ

1 / 84