فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Zakariya al-Ansari d. 926 AH
25

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

پژوهشگر

محمد علي الصابوني

ناشر

دار القرآن الكريم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۰۳ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تفسیر
ظَلَمُوا. .) . عبَّر بدله في الأعراف بقوله: (فَأَرْسَلْنَا) لأنَ لفظ " الرسول " و" الرِّسالة " كثُر ثَمَّ، فناسب التعبير بأرسلنا. ٣١ - قوله تعالى: (فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا. .) . عبَّر بدَلَه في الأعراف بقوله: (فَانْبجَسَتْ) والأول أبلغُ لأنه انصبابُ الماء بكثرة، والانبجاسُ: ظهورُ الماء، فناسب ذكر " الانفجار " هنا الجمعُ قبله بين الأكل والشرب، الذي هو أبلغ من الاقتصار على الأكل. ٣٢ - قوله تعالى: (وَلَا تَعْثَوْا في الأَرْضِ مُفْسِدِينَ) . إن قلتَ: العثُوُّ: الفسادُ، فيصير المعنى: ولا تفسدوا في الأرض مفسدين. قلتُ: لا محذور فيه، غايتُه أن " مُفْسِدينَ " حالٌ من فاعل " تَعْثَوْا " فهي حالٌ مؤكدة كما في قوله: " ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ " أو حالٌ مؤسِّسَة إذ " العُثُوُّ " لكونه التَّمادي في الفساد، أخصُّ من الفساد. فالمعنى - كما قال الزمخشري - لا تتمادوا في الفساد في حال فسادكم. ٣٣ - قوله تعالى: (لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ) . إن قلتَ: كيف قالوا: " على طَعامِ

1 / 28