246

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

ویرایشگر

محمد علي الصابوني

ناشر

دار القرآن الكريم

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۰۳ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تفسیر
سوى ما قدَّمتُه في " آل عمران "، وذكر في قوله بعد: " لَهُ مَا في السَّمَواتِ وَمَا فِي الأرْضِ " بلفظ " ما " وكرَّر لأن بعض الكفار قالوا " اتَّخذَ اللَّهُ ولدًا " فقال تعالى " لهُ ما في السمواتِ وما في الأرض " (أي اتخاذ الولد إنما يكون لدفع أذى، أو جلب منفعة، واللَّهُ مالكُ ما في السموات والأرض) فكان المحلُّ محلّ " ما " ومحلّ التكرار، للتعميم والتوكيد.
فإن قلتَ: لمَ خصَّ " ما في السموات وما في الأرضِ " بالذِّكر، مع أنه تعالى مالكٌ أيضًا للسَّموات والأرض وما وراءهما؟
قلتُ: لأنَّ في السمواتِ والأرض الأنبياءَ، والملائكةَ، والعلماءَ، والأولياء، ومن يعقلُ فيهم أحقُّ بالذِّكر، مع أن غيرهم مفهومٌ بالأوْلى.
١٣ - قوله تعالى: (وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ يَوْمَ القِيَامة. .) الآية.
إن قلتَ: هذا تهديدٌ، فكيف ناسبَه قولُه بعدُ " إنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ على النَّاسِ "؟

1 / 249