158

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

ویرایشگر

محمد علي الصابوني

ناشر

دار القرآن الكريم

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۰۳ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تفسیر
الآية.
خَصَّ الإِطعام بالذِّكر، لأن الحاجة إليه أتمُّ.
٨ - قوله تعالى: (قُلْ أيُّ شَيْءٍ أكلبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْني وَبَيْنَكُمْ. .)
إن قلتَ: كيف اكتُفي من النبي ﷺ في الجواب بقوله " اللَّهُ شَهِيدٌ بَيني وبينكُمْ " مع أنَّ ذلك لا يكفي من غيره؟
قلتُ: لأنه قادر على إقامة الحجة، علم أنه شهيد له، وقد أقامها بقوله " وَأوحِيَ إِليَّ هَذَا القُرْآنُ لأنْذِركُمْ بِهِ " بخلاف غيره لا يقدر على ذلك.
٩ - قوله تعالى: (وَمَنْ أظْلَمُ مَمنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أوْكَذَّبَ بآياتِهِ إِنَّه لا يُفْلحُ الظَّالمُونَ) . بدأ الآية هنا بالواو، وختمها بقوله: " إِنَّهُ لا يفْلِحُ الظالمونَ ". وبدأها في يونس بالفاء، وختمها بقوله: " إِنَّه لا يُفْلِحُ المجرمون ".
لأن ما قبلها ثَمَّ سببٌ لها، ومعطوف بالفاء، ومذكورٌ فيه المجرمون، فناسب فيها ما ذكر، بخلاف ما هنا، فإِن

1 / 161