134

Fath al-Qareeb al-Mujeeb on Targhib wal-Tarhib

فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

ویرایشگر

أ. د. محمد إسحاق محمد آل إبراهيم

ناشر

المُحقِّق

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

ژانرها

الأسرار (^١)، ذكره النووي في شرح مسلم عن رويفع عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللّه بن مسعود قال: من أراد أن ينجيه اللّه تعالى من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم اللّه الرحمن الرحيم ليجعل اللّه تعالى له بكل حرف منها وقاية من كلّ واحد (^٢)، قال اللّه تعالى: ﴿عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ﴾ وهم يقولون في أفعالهم ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾.
تنبيه: الرحمن صفة مبالغة من الرحمة بنيت على فعلان لأن رحمته وسعت كلّ شيء، والرحيم يقال لمن كثر منه ذلك، وقال الفارسي: إنما جيء بالرحيم بعد استغراق الرحمن بمعنى الرحمة لتخصيص المؤمنين به في قوله: ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ (^٣) كما قال تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢)﴾ (^٤) فخص بعد أن عم لما في الإنسان من أنواع الحكمة انتهي، قاله الكمال الدميري (^٥).
تنبيه أيضًا: يتعلق ببسم اللّه الرحمن الرحيم: قال النووي في شرح مسلم (^٦): قال الكتاب من أهل العربية إذا قيل باسم اللّه تعين كتبه بالألف وإنما تحذف الألف إذا كتب بسم اللّه الرحمن الرحيم بكمالها وقال غيره

(^١) كشف الأسرار (لوحة ٤).
(^٢) راجع تفسير القرطبي (١/ ٩٢)، وابن كثير (١/ ١٢٠).
(^٣) سورة الأحزاب، الآية: ٤٣.
(^٤) سورة العلق، الآيتان: ١ - ٢.
(^٥) النجم الوهاج (١/ ١٨٨).
(^٦) شرح النووي على مسلم (١٣/ ١١٠).

1 / 134