Fath al-Karim al-Latif fi Sharh Bakurat al-Tarif bil-Muhim min al-Tasrif
فتح الكريم اللطيف في شرح باكورة التعريف بالمهم من التصريف
ژانرها
يُكْسَرُ آتِي فَعَلَ المفتوحِ في ... وَاوِيِّ فا أو لازِمٍ مُضَعَّفِ
أوْ يائِيًا (^١) في عينِهِ أو لامِهْ ... ........................................
الشرح فقال: (يُكْسَرُ آتِي فَعَلَ) أي: مضارعها؛ لأن المضارع يطلق عليه "الآتِي" (المفتوحِ) أي: مفتوح العين (في وَاوِيِّ فا أو لازِمٍ مُضَعَّفِ أوْ يائِيًا في عينِهِ أوْ لامِهْ) أي: أن "فَعَلَ" بفتح العين يُكسر عين مضارعها فيقال: "يَفْعِل" إذا وُجِد جالب (^٢) من جوالب الكسر الأربعة المذكورة في النظم وهي: ١ - أن تكون فاءُ "فَعَلَ" واوًا (^٣)، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله: (في وَاوِيِّ فا)، ومن أمثلته: "وعَدَ يعِدُ، وَجَدَ يجِدُ، وصَفَ يصِفُ، وصَلَ يصِلُ، وعَظَ يعِظُ" (^٤)، ويشترطون أن لا تكون لامُه ُحرفًا من حروف الحلق (^٥)، فإن كانت كذلك فُتِحَت عينُ مضارعه نحو: "وقَع يقَعُ، وَدَعَ يَدَعُ، وَضَعَ يَضَعُ". _________ (^١) هكذا ورد في النظم "أو يائِيًا" والصواب أن يقول "أو يائيٍ" لأنه معطوف على مجرور، ولكن لما ذكره الناظم وجه وهو أن يكون قوله:"يائيًا" خبرًا لـ"كان" المحذوفها واسمها فيكون التقدير: "أو كان الفعل يائيًا"، ولكن كان الأولى ما ذكرنا لأن ما ليس فيه تقدير أولى مما فيه تقدير. (^٢) الجوالب: جمع جالب، والجالب عند الصرفيين هو الداعي، فيقال: جالِبُ الكسر أي: الداعي إلى الكسر. (^٣) اختار علماء الصرف معيارًا وميزانًا صرفيًا يقابلون به أصول الكلمات التي تعرض لهم، فألَّفوا الميزان من ثلاثة أحرف؛ لأن أكثر كلمات اللغة العربية ثلاثي، وجعلوا هذه الحروف الثلاثة هي: "فعل" وهي الفاء والعين واللام، وسموا الحرف الأول المقابل للفاء: فاء الكلمة، والحرف الثاني المقابل للعين: عين الكلمة، والحرف الثالث: لام الكلمة، فكاف "كَتَبَ" - مثلًا - هو فاء الكلمة، والتاء عين الكلمة، والباء لام الكلمة، وهكذا، ويلتزمون شكل الميزان بنفس حركات الموزون وسكناته فيقولون: "كَتَبَ" على وزن "فَعَلَ"، و"فَهِمَ" على وزن "فعِلَ"، و"كَرُمَ" على وزن "فَعُلَ" وهلمّ جرًا. (^٤) إنما حُذفت الواو في جميع هذه الأفعال لوقوعها بين الياء المفتوحة والكسرة، والأصل "يَوعِد ... إلخ"، والقاعدة أن الواو إذا وقعت بينهما فإنها تحذف، قال ابن مالك: فا أمرٍ أو مضارعٍ من كـ"وعد" احذف وفي كعدة ٍ ذاك اطّرد. (^٥) حروف الحلق ستة وهي: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء.
الشرح فقال: (يُكْسَرُ آتِي فَعَلَ) أي: مضارعها؛ لأن المضارع يطلق عليه "الآتِي" (المفتوحِ) أي: مفتوح العين (في وَاوِيِّ فا أو لازِمٍ مُضَعَّفِ أوْ يائِيًا في عينِهِ أوْ لامِهْ) أي: أن "فَعَلَ" بفتح العين يُكسر عين مضارعها فيقال: "يَفْعِل" إذا وُجِد جالب (^٢) من جوالب الكسر الأربعة المذكورة في النظم وهي: ١ - أن تكون فاءُ "فَعَلَ" واوًا (^٣)، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله: (في وَاوِيِّ فا)، ومن أمثلته: "وعَدَ يعِدُ، وَجَدَ يجِدُ، وصَفَ يصِفُ، وصَلَ يصِلُ، وعَظَ يعِظُ" (^٤)، ويشترطون أن لا تكون لامُه ُحرفًا من حروف الحلق (^٥)، فإن كانت كذلك فُتِحَت عينُ مضارعه نحو: "وقَع يقَعُ، وَدَعَ يَدَعُ، وَضَعَ يَضَعُ". _________ (^١) هكذا ورد في النظم "أو يائِيًا" والصواب أن يقول "أو يائيٍ" لأنه معطوف على مجرور، ولكن لما ذكره الناظم وجه وهو أن يكون قوله:"يائيًا" خبرًا لـ"كان" المحذوفها واسمها فيكون التقدير: "أو كان الفعل يائيًا"، ولكن كان الأولى ما ذكرنا لأن ما ليس فيه تقدير أولى مما فيه تقدير. (^٢) الجوالب: جمع جالب، والجالب عند الصرفيين هو الداعي، فيقال: جالِبُ الكسر أي: الداعي إلى الكسر. (^٣) اختار علماء الصرف معيارًا وميزانًا صرفيًا يقابلون به أصول الكلمات التي تعرض لهم، فألَّفوا الميزان من ثلاثة أحرف؛ لأن أكثر كلمات اللغة العربية ثلاثي، وجعلوا هذه الحروف الثلاثة هي: "فعل" وهي الفاء والعين واللام، وسموا الحرف الأول المقابل للفاء: فاء الكلمة، والحرف الثاني المقابل للعين: عين الكلمة، والحرف الثالث: لام الكلمة، فكاف "كَتَبَ" - مثلًا - هو فاء الكلمة، والتاء عين الكلمة، والباء لام الكلمة، وهكذا، ويلتزمون شكل الميزان بنفس حركات الموزون وسكناته فيقولون: "كَتَبَ" على وزن "فَعَلَ"، و"فَهِمَ" على وزن "فعِلَ"، و"كَرُمَ" على وزن "فَعُلَ" وهلمّ جرًا. (^٤) إنما حُذفت الواو في جميع هذه الأفعال لوقوعها بين الياء المفتوحة والكسرة، والأصل "يَوعِد ... إلخ"، والقاعدة أن الواو إذا وقعت بينهما فإنها تحذف، قال ابن مالك: فا أمرٍ أو مضارعٍ من كـ"وعد" احذف وفي كعدة ٍ ذاك اطّرد. (^٥) حروف الحلق ستة وهي: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء.
1 / 21