17

فتح الباری شرح صحیح البخاری

فتح الباري شرح صحيح البخاري

پژوهشگر

مجموعة من المحقيقين

ناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۷ ه.ق

محل انتشار

المدينة النبوية

ژانرها

علوم حدیث
وفي الترمذي " عن أبي سعيد عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " يقول الرب ﷿: من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين " (١) . وقال بعض التابعين: لو أطعتم الله ما عصاكم، يعني: ما منعكم شيئا تطلبونه منه. وكان سفيان يقول: الدعاء ترك الذنوب - يعني: الاشتغال بالطاعة عن المعصية. وأما قوله تعالى ﴿مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ﴾ [الفرقان: ٧٧] فيه للمفسرين قولان: أحدهما: أن المراد: لولا دعاؤكم إياه، فيكون الدعاء بمعنى الطاعة - كما ذكرنا. والثاني: لولا دعاؤه إياكم إلى طاعته كما في قوله تعالى ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: ٥٦] . أي: لأدعوهم إلى عبادتي. (١٧٩ - أ /ف) . وإنما اختلف المفسرون في ذلك، لأن المصدر يضاف إلى الفاعل تارة وإلى المفعول أخرى. فصل خرج البخاري من حديث:

(١) الترمذي (٢٩٢٦)، وانظره في " الموضوعات " (٣/١٦٦)، و" للآلي " (٢/٣٤٣) .

1 / 21