160

فتح الباری شرح صحیح البخاری

فتح الباري شرح صحيح البخاري

ویرایشگر

مجموعة من المحقيقين

ناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۷ ه.ق

محل انتشار

المدينة النبوية

ژانرها

علوم حدیث
٣٢ - فصل (١)
خرج البخاري ومسلم (٢) من حديث:

(١) هو باب " أحب الدين على الله أدومه ".
(٢) (٧٨٥ / ٢٢١) .
٤٣ - عائشة أن النبي ﷺ دخل عليها وعندها امرأة فقال: " من هذه " فقالت (١): فلانة – تذكر من صلاتها – فقال (٢): " مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا ". وكان أحب الدين إليه: مادام عليه صاحبه.
وقد ورد في رواية أخرى مخرجة في غير هذا الموضع أن هذه المرأة اسمها: الحولاء بنت تويت (٣) (٢٠٣ – أ / ف) وأن عائشة قالت عنها: زعموا أنها لا تنام الليل " (٤) . وقول النبي ﷺ " مه " زجر لعائشة عن قولها عن هذه المرأة في كثرة صلاتها وأنها لا تنام الليل وأمر لها بالكف عما قالته في حقها؛ فيحتمل أن ذلك كراهية للمدح في وجهها؛ حيث كانت المرأة حاضرة، ويحتمل – وهو الأظهر وعليه يدل سياق الحديث – أن النهي إنما هو لمدحها بعمل ليس بممدوح في الشرع وعلى هذا فكثيرا ما يذكر في مناقب العباد من الاجتهاد المخالف

(١) في " اليونينية ": قالت " وكذا في " إرشاد الساري " ولم يحك غيرها القسطلاني.
(٢) في " اليونينية ": " قال " ولم ينبه القسطلاني على غيرها.
(٣) وضبط " تويت " بمثناتين فوق أوله وآخره، الأولى مضمومة، وهي الحولاء بنت تويت بن حبيب، صحابية، راجع " الإكمال " (١ / ٣٧٥)، و" توضيح المشتبه "، (١ / ٦٧٣) .
(٤) مسلم (٧٨٥ / ٢٢٠) .

1 / 164