من فضلك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان هذا الامر الذي عرض لي خيرا (1) في ديني ودنياي وآخرتي، فيسره لي، وبارك لي فيه، وأعني عليه، وإن كان شرا لي فاصرفه عني، واقض لي الخير حيث كان، ورضني به، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت ".
وإن شاء قال: " اللهم خر لي فيما عرض لي من أمر كذا وكذا، واقض لي بالخيرة فيما وفقتني له منه برحتمك يا أرحم الراحمين " (2).
أقول: فهذا كلام شيخنا المفيد يصرح أن الاستخارة في المندوبات والحج والجهاد والزيارات والصدقات، وسيأتي ذكر كلام جدي أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي في كتاب النهاية والمبسوط وكتاب الاقتصاد وكتاب هداية المسترشد في الاستخارة في أمور الدين والدنيا في باب روايتنا لكلام من ذكر أن الاستخارة مائة مرة (3)، ونكشف ذلك كشفا يغني عن الفكرة، إن شاء الله تعالى.
صفحه ۱۷۷