أخبار مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأخبار الصادقين، وأخبار مولانا زين العابدين (عليهم السلام) ما ينبه المكلفين على ما ذكرناه.
فمما أرويه عن مولانا علي (عليه السلام) بإسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي، وهو ما ذكره في المصباح، في خطبة يوم الأضحى، عن مولانا علي (عليه السلام)، فقال ما هذا لفظه:
" فوالله لو حننتم حنين الواله المعجال (1)، ودعوتم دعاء الحمام، وجأرتم (2) جؤار متبتلي الرهبان، وخرجتم إلى الله من الأموال والأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجة، وغفران سيئة، أحصتها كتبته، وحفظتها رسله، لكان قليلا فيما ترجون من ثوابه، وتخشون من عقابه، وتالله لو انماثت (3) قلوبكم انمياثا، وسالت من رهبة الله عيونكم دما، ثم عمرتم عمر الدنيا على أفضل اجتهاد وعمل، ما جزت أعمالكم حق نعمة الله عليكم، ولا استحققتم الجنة بسوى رحمته (4) ومنه عليكم " (5).
وأما روايات الصادقين ومولانا زين العابدين (عليه السلام) فهي كثيرة، لا نطول بنشرها، لكنا نذكر رواية منها لما نرجوه من فوائد ذكرها.
حدث الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسين بن داود الخزاعي، قال:
وقرأته عليه من أصله، قال: حدثنا (علي بن الحسين بن يعقوب
صفحه ۱۶۹