فتح الأبواب
فتح الأبواب
پژوهشگر
حامد الخفاف
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1409 - 1989 م
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۱۸۹ وارد کنید
فتح الأبواب
ابن طاووس d. 664 / 1265فتح الأبواب
پژوهشگر
حامد الخفاف
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1409 - 1989 م
فصل:
وسوف نذكر حكايات تعرضها على عقله وفضله، وهي وإن كانت مشهورة، إلا أن الانسان يحتاج إلى أن يذكر نفسه كل وقت بما يقربها إلى صلاح فعله.
قال بعض العلماء: حادثوا هذه النفوس، فإنها سريعة الدثور (1)، وإنكم إلا تحادثوها. تنزع بكم إلى شر غاية.
فمن الحكايات في تعذر رضى العباد، حكاية عن لقمان وولده نذكر معناها، فهو كاف في المراد:
قد روي أن لقمان الحكيم قال لولده في وصيته: لا تعلق قلبك برضا الناس ومدحهم وذمهم، فإن ذلك لا يحصل، ولو بالغ الانسان في تحصيله بغاية قدرته.
فقال له ولده ما معناه: أحب أن أرى لذلك مثلا أو فعالا أو مقالا.
فقال له: أخرج أنا وأنت.
فخرجا ومعهما بهيم، فركبه لقمان وترك ولده يمشي خلفه (2)، فاجتازا (3) على قوم، فقالوا: هذا شيخ قاسي القلب، قليل الرحمة، يركب هو الدابة، وهو أقوى من هذا الصبي، ويترك هذا الصبي يمشي وراءه، إن هذا بئس التدبير.
فقال لولده: سمعت قولهم وإنكارهم لركوبي ومشيك؟ فقال: نعم، فقال:
إركب أنت يا ولدي حتى أمشي أنا. فركب ولده ومشى لقمان، فاجتاز (4)
صفحه ۳۰۷