المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهداة الميامين خاتم الأنبياء وأهل بيته الطاهرين.
وبعد فان الله سبحانه وتعالى حينما انزل على خاتم الأنبياء أشرف رسالات السماء ضمن انسجامها مع فطرة الانسان وانفتاحها على كل ابعاد وجوده ورعايتها له المهد إلى اللحد.
وقد انعكس ذلك بكل وضوح على الشريعة الاسلامية فكانت شريعة الحياة في كل مناحيها والقيمة على توجيهها مع أخذ كل خصائص الانسان وظروفه الواقعية بعين الاعتبار كيف نشأت الحاجة إلى الاجتهاد والمصدر الأساس للشريعة هو الكتاب الكريم والسنة الشريفة، ولو كانت أحكام الشريعة قد أعطت كلها من خلال الكتاب والسنة صيغ وعبائر واضحة صريحة لا يشوبها اي شك أو غموض لكانت عملية استخراج الحكم الشرعي نم الكتاب والسنة ميسورة لكثير من الناس، ولكنها في الحقيقة لم تعط بهذه الصورة المحدودة المتميزة الصريحة وانما أعطيت منثورة في دراستها والمقارنة بينها واستخراج النتائج النهائية منها، ويزداد هذا الجهد
صفحه ۴