فَتاوى اللّجنة الدّائمة - المجموعة الثّانية

The Permanent Committee for Scholarly Research and Ifta d. Unknown
77

فَتاوى اللّجنة الدّائمة - المجموعة الثّانية

فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية

ناشر

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء-الإدارة العامة للطبع

محل انتشار

الرياض

ژانرها

وأما النفث بالريق مع تلاوة القرآن الكريم والأدعية، مثل: أن يقرأ الفاتحة، والفاتحة رقية وهي أعظم ما يرقى به المريض، فهذا لا بأس به، وقد فعله أصحاب النبي ﷺ في رقية اللديغ فشفاه الله، وأخبروا النبي ﷺ بذلك فأقرهم عليه، وقال: "أصبتم" وهو مجرب ونافع بإذن الله، وقد كان النبي ﷺ ينفث في يديه عند نومه بـ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (^١)، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ (^٢)، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ (^٣)، فيمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده ثلاث مرات. أما ما جاء في السؤال من أن علاج القلق هو قراءة جزء من القرآن وتفسيره من ابن كثير فلا أصل له، لكن القرآن كله مما يرقى به وينفع الله به. أما تخصيص آيات معينة لرقية بعض الأمراض بلا دليل فلا يجوز، فإن القرآن خير كله وشفاء للمؤمنين، ومن أعظم ما يرقى به منه الفاتحة كما سبق. ويجب التنبه إلى أن القرآن ما نزل ليكون دواء لأمراض الناس البدنية فقط، لكن نزل لأمر عظيم وخطب جليل، ليكون نذيرا للعالمين وهاديا إلى صراط الله المستقيم، وحاكما بينهم فيما يختلفون فيه، ومحذرا من طريق الكفر والكافرين، وهو مع هذا ينفع الله تعالى به عباده المؤمنين من أسقامهم الدينية والبدنية، كما قال

(^١) سورة الإخلاص الآية ١ (^٢) سورة الفلق الآية ١ (^٣) سورة الناس الآية ١

1 / 76