السؤال الأول والثاني من الفتوى رقم (١٨٤٣٩)
س ١: ما الفرق بين الإسلام والنصرانية؟
ج ١: الإسلام هو دين التوحيد، وقد بعث الله به نبينا محمدا ﷺ، وأوجب سبحانه على الثقلين الجن والإنس الدخول فيه، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (^١) .
أما النصرانية فهي في أصلها الدين الذي بعث الله به نبيه ورسوله عيسى ﵇، وهي في أصولها دعوة للتوحيد الذي دعت إليه جميع الأنبياء والرسل، غير أن النصارى بدلوا وحرفوا دين الله تعالى، فأشركوا معه غيره، ونسبوا له سبحانه الصاحبة والولد، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾ (^٢) ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ﴾ (^٣) الآية. ولما بعث محمد ﷺ أمر الله جميع الناس باتباعه، لأن دينه ناسخ للأديان، فمن لم يتبعه فإنه كافر