82
تجعلها في الخارج إذا تيسر ذلك؛ لأن النبي ﷺ «كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه» (١) خارجه، لأن فيه محمدا رسول الله. أما إذا كنت في محل غير آمن فلا حرج عليك أن تدخل وهي معك; لأن الله يقول: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ (٢) [التغابن: ١٦] .

(١) سنن الترمذي اللباس (١٧٤٦)،سنن النسائي الزينة (٥٢١٣)،سنن أبو داود الطهارة (١٩)،سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٣٠٣) . (٢) سورة التغابن الآية ١٦

إهداء قراءة القرآن الكريم للرسول ﷺ أو لغيره س٤١: ما حكم إهداء قراءة القرآن الكريم للرسول ﷺ أو لغيره؟ الجواب: إهداء قراءة القرآن الكريم لروح الرسول ﷺ والأموات لا أصل له، وليس بمشروع ولا فعله الصحابة ﵃، والخير في اتباعهم. ولأن الرسول ﷺ يعطى مثل أجورنا; عما فعلناه من الخير فله مثل أجورنا; لأنه الدال عليه ﵊، وقد قال ﵊: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» (١)، فهو الذي دل أمته على الخير وأرشدهم إلى الخير; فإذا قرأ الإنسان أو صلى أو صام أو تصدق، فالرسول ﷺ يعطى مثل أجور هؤلاء من أمته لأنه هو الذي دلهم على الخير وأرشدهم إليه ﵊، فلا حاجة به إلى أن يهدى له القراءة أو غيرها، لأن ذلك ليس له أصل كما تقدم. وقد قال ﷺ: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (٢) . وهكذا القراءة للأموات أيضا ليس لها أصل والواجب ترك ذلك. أما الصدقة عن أموات المسلمين والدعاء لهم، فكل ذلك مشروع،

(١) صحيح مسلم الإمارة (١٨٩٣)،سنن الترمذي العلم (٢٦٧١)،سنن أبو داود الأدب (٥١٢٩)،مسند أحمد بن حنبل (٤/١٢٠) . (٢) صحيح البخاري الصلح (٢٥٥٠)،صحيح مسلم الأقضية (١٧١٨)،سنن أبو داود السنة (٤٦٠٦)،سنن ابن ماجه المقدمة (١٤)،مسند أحمد بن حنبل (٦/٢٥٦) .

1 / 89