فتاوی نور علی درب
فتاوى نور على الدرب
ژانرها
فتواهها
فالسحر له تأثير ولكنه بإذن الله في الكوني القدري إذ لا يقع في الوجود شيء إلا بقضائه وقدره ﷾، ولكن هذا السحر له علاج، وله دواء وقد وقع على النبي ﷺ وخلصه الله منه وأنجاه الله من شره، ووجدوا ما فعله الساحر فأخذ وأتلف فأبرأ الله نبيه من ذلك ﵊.
وهكذا إذا وجد ما فعله الساحر من تعقيد خيوط أو ربط بعضها ببعض أو غير ذلك، فإن ذلك يتلف لأن السحرة من شأنهم أن ينفثوا في العقد، ويضربون عليها وينفثون فيها لمقاصدهم الخبيثة، فقد يتم ما أرادوا بإذن الله، وقد يبطل، فربنا على كل شيء قدير ﷾. وقد أمر سبحانه بالاستعاذة بالله من شر النفاثات في العقد وهن السواحر اللاتي ينفثن في العقد لإتمام مقاصدهن الخبيثة.
وتارة يعالج السحر بالقرآن سواء قرأ المسحور على نفسه إذا كان عقله معه سليما، أو قرأ غيره عليه فينفث عليه في صدره أو في أي عضو من أعضائه، يقرأ عليه بالفاتحة وآية الكرسي و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (١) والمعوذتين وآيات السحر المعروفة من سورة الأعراف، وسورة يونس، وسورة طه.
فمن سورة الأعراف قوله ﷿: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ﴾ (٢) ﴿فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (٣) ﴿فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ﴾ (٤) [الأعراف: ١١٧، ١١٩] .
(١) سورة الإخلاص الآية ١ (٢) سورة الأعراف الآية ١١٧ (٣) سورة الأعراف الآية ١١٨ (٤) سورة الأعراف الآية ١١٩
1 / 204