13- { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} (مريم:71)
السؤال:
قوله تعالى { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} (مريم:71)، فهذه آية عامة لا خاصة، وما صفة الورود هاهنا؟ أفتنا.
الجواب:
إن الخطاب في الآية خاص بالكفار، لأن أول الآية خطاب لمنكري البعث، وهو قوله تعالى { ويقول الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا} (مريم:66)، فجرى الخطاب هذا المجرى حتى التفت إليهم بقوله {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا، ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا}، فالورود هو دخول الكفار النار، والمتقون منه ناجون.
وقيل: الخطاب عام، وعليه فمعنى الورود المشارفة من الشيء والوقوف عليه، ومنه قوله تعالى { ولما ورد ماء مدين)(القصص: من الآية23) }، أي شارفه ووقف عليه (ثم ننجي الذين اتقوا}، بعد المشارفة والوقوف {ونذر الظالمين فيها جثيا}.
وهذا القول هو قول أكثر أصحابنا، وعند قومنا في ذلك كلام يخالف القطعيات، لا حاجة لنا بذلك والله أعلم.
/
صفحه ۱۸