فتاوای ارکان اسلام

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
85

فتاوای ارکان اسلام

فتاوى أركان الإسلام

ناشر

دار الثريا للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

فتواه‌ها
النصارى فسموا الله -تعالى- باسم الأب ونحو ذلك. النوع الثالث: أن يعتقد أن هذه الأسماء دالة على أوصاف المخلوقين، فيجعلها دالة على التمثيل. ووجه كونه إلحادًا: أن من اعتقد أن أسماء الله ﷾ دالة على تمثيل الله بخلقه فقد أخرجها عن مدلولها ومال بها عن الاستقامة، وجعل كلام الله وكلام رسوله ﷺ، دالًا على الكفر، لأن تمثيل الله بخلقه كفر لكونه تكذيبًا لقوله -تعالى-: (لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى: من الآية١١) ولقوله: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) (مريم: من الآية٦٥) قال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري -رحمهما الله-: «من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه تشبيه» . النوع الرابع: أن يشتق من أسماء الله -تعالى أسماء، للأصنام، كاشتقاق اللات من الإله والعز من من العزيز، ومنان من المنان، ووجه كونه إلحادًا أن أسماء الله تعالي - خاصة به، فلا يجوز أن تنقل المعاني الدالة عليها هذه الأسماء إلى أحد من المخلوقين ليعطى من العبادة ما لا يستحقه إلا الله ﷿. هذه أنواع الإلحاد في أسماء الله -تعالى-. ***

1 / 90