Marriage Fatwas and Women's Companionship
فتاوى الزواج وعشرة النساء
پژوهشگر
فريد بن أمين الهنداوي
ناشر
مكتب التراث الإسلامي
شماره نسخه
الخامسة
سال انتشار
۱۴۱۰ ه.ق
١ - سئل رحمه الله تعالى:
عمن أصابه سهم من سهام إبليس المسمومة؟
فأجاب:
مَنْ أصابه جرح مسموم فعليه بما يخرج السم ويبرىء الجرح بالترياق والمرهم. وذلك بأمور:
«منها»: أن يتزوج أو يتسرى، فإن النبي ﷺ قال: «إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُم إِلَى مَحَاسِنِ امْرَأَةٍ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ؛ فَإِنَّ مَعَهَا مِثْلُ مَا مَعَهَا»(١) وهذا مما ينقص الشهوة، ويضعف العشق.
«الثاني»: أن يداوم على الصلوات الخمس، والدعاء، والتضرع وقت السحر. وتكون صلاته بحضور قلب وخشوع. وليكثر من الدعاء بقوله: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ(٢)! يَا مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قَلْبِي إِلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ(٣)» فإنه متى أدمن الدعاء والتضرع لله صرف قلبه عن ذلك، كما قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالفَحْشَاءَ، إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُخْلَصِينَ﴾(٤).
(١) رواه الدارمي (٢/١٤٦) بلفظ «أيما رجل رأى امرأة تعجبه فليقم إلى أهله فإن معها مثل الذي معها» عن ابن مسعود.
ورواه مسلم (٩/١٧٧ - نووي) وأبو داود (٦/١٨٧ - عون المعبود)، أحمد (٣/٣٣٠) والترمذي (٥/١٠٦ - عارضة الأحوذي) بلفظ: «إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه» عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
(٢) كان هذا الدعاء من أدعية النبي ﷺ وكان يكثر منه رواه أحمد (٤/١٨٢ - ٦/٩١، ٢٥١، ٢٩٤، ٣٠٢، ٣١٥)، ابن ماجة (٢/١٢٦٠)، الترمذي (١٣/٤٩ و٨٤ - عارضة الأحوذي)، الآجري في «الشريعة» (٣١٧) والحاكم (٢/٢٨٨) وابن أبي عاصم في «السنة» (١/١٠١ و١٠٣ و١٠٤) قال العلامة الألباني: صحيح انظر [صحيح الجامع (٦/٣٠٩) و«السنة» (١/١٠٤)].
(٣) رواه مسلم (١٦/٢٠٤ - نووي)، ابن أبي عاصم في «كتاب السنة» (١/١٠٤)، أحمد (٢/١٦٨)، الآجري في «الشريعة» (٣١٦) دون زيادة (وطاعة رسولك).
(٤) سورة يوسف: ٣٤
17