Fatawa al-Salah
فتاوى الصلاة
پژوهشگر
عبد المعطى عبد المقصود محمد
ناشر
مكتب حميدو
بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف بالمؤلف
هو « أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن القاسم بن تيميه » الحرانى الدمشقى الحنبلى تقى الدين ولد سنة ٦٦١ هـ وتجول أبويه إلى حران سنة ٦٦٧ هـ [ قال ابن حجر ] فى الدرر وقرأ بنفسه ونسخ سنن أبى داود وحصل الأجزاء ونظر فى الرمال والفلك وتفقه وتمهر وتقدم وصنف ، ودرس وأفتى ، وفاق الأقران ، وصار عجبا فى سرعة الاستحضار وقوة الجنان والتوسع فى المنقول والمعقول والاضطلاع على مذاهب السلف والخلف أهـ .
قال الشوكانى : لا أعلم بعد ابن حزم مثله ، وما أظنه سمح الزمان ما بين عصر الرجلين بما شابههما أو يقاربهما أ. هـ .
قال الذهبى : كان يفضى منه العجب إذا ذكر مسألة من مسائل الخلاف التى يوردها منه . ولا أشد استحضاراً للمتون وعزوها منه . وكانت السنة نصب عينيه وعلى طرف لسانه بعبارة رشيقة وكان آية من آيات الله فى التفسير والتوسع فيه وأما أصول الديانة ومعرفة أقوال المخالفين فكان لا يشق غباره فيه هدى ، مع ما كان عليه من الكرم والشجاعة كان قوالا بالحق ، لا تأخذه في الله لومة لائم - تعتريه حدة لكن يقهرها بالحكم . ولم أر مثله فى ابتهاله واستعانته بالله وكثرة توجهه - وأنا لا أعتقد فيه عصمه بل أنا مخالف له فى مسائل أصلية وفرعية ، فإنه مع سعة علمه ، وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين بشراً من البشر ، تعتريه حدة فى البحث وغضبا وصدقة للخصوم ، تزرع له عداوة فى النفوس ، ولولا ذلك لكان كلمة اجماع فإن كبارهم خاضعون لعلومه معترفون بأنه بحر لا ساحل له ، وكنز ليس له نظير ، ولكن ينقمون عليه أخلاقا وأفعالا ، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك [ إلا المعصوم عليه الصلاة والسلام ] كان محافظا على العبادات معظما للشرائع لا يؤتى من سوء فهم ، فإن له الذكاء المفرط ، ولا
7