Fatawa Nisa
فتاوى النساء
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۲۴ ه.ق
محل انتشار
بيروت
«تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن» قالت: ما نقصان العقل والدين؟ قال: «شهادة امرأتين بشهادة رجل وتمكث الأيام لا تصلي».
وإلى كل مسلم غيور على دينه وعلى أهله وإلى كل مسلمة غيورة على دينها نسوق هذه القصة التي وردت في كتاب تربية الأولاد في الإسلام للشيخ عبد الله ناصح علوان للعظة والعبرة.
جلس موسى بن إسحاق قاضي الري والأهواز في القرن الثالث الهجري ينظر في قضايا الناس وكان بين المتقاضين امرأة ادعت على زوجها أن عليه خمسمائة دينار مهرًا لها، فأنكر الزوج أن لها في ذمته شيئًا.
فقال القاضي: هات شهودك.
فقال: قد أحضرتهم، فاستدعى القاضي أحدهم وقال له: انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك.
فقام الشاهد وقال للزوجة: قومي.
فقال الزوج: ماذا تريدون منها؟
فقيل له: لابد أن ينظر الشاهد إلى امرأتك وهي مسفرة لتصح عنده معرفته بها.
فكره الرجل أن تضطر زوجته إلى الكشف عن وجهها للشهود أمام الناس.
فصاح: إني أشهد القاضي علىَّ أن لزوجتي في ذمتي هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها.
فلما سمعت الزوجة ذلك أكبرت في رجلها أن يضن بوجهها على رؤية الشهود وأنه يصونها من أعين الناس.
193