126

فتاوى العلائي

فتاوى العلائي

ویرایشگر

عبد الجواد حمام

ناشر

دار النوادر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۳۱ ه.ق

محل انتشار

دمشق

وليس الأمر كذلك؛ بل قد فُعِلَ في جماعة غيرَ ما مرة، من ذلك ما روت عائشة - رضي الله تعالی عنها -:

((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ صَلَّى فِي المَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَائِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَو الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلاَّ أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ، قَالَ: وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ))، متفق عليه في الصحيحين(١)، وهذا لفظ مسلم.

ورواه الإمامُ أحمد ابن حنبل في مسنده بسندِ الصحيح وقال فيه : عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله تعالى عنها - قالت:

((كَانَ النَّاسُ يُصَلُّونَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي رَمَضَانَ بِاللَّيْلِ أَوْزَاعًا يَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ فَيَكُونُ مَعَهُ النَّفَرُ الخَمْسَةُ أَوْ السِّتَّةُ أَو أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ أَوْ أَكْثَرُ فَيُصَلُّونَ بِصَلاَتِهِ، قَالَتْ: فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَيْلَةً مِنْ ذَلِكَ أَنْ أَنْصِبَ [ز: ١٢ / أ] لَهُ حَصِيراً عَلَى بَابِ حُجْرَتِي، فَفَعَلْتُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَعْدَ أَنْ صَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ، قَالَتْ: فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ مَنْ فِي المَسْجِدِ فَصَلَّى بِهِمْ))(٢) ثُمَّ

(١) الحديث أخرجه البخاري في الجمعة، باب (٥): تحريض النبي ﷺ على صلاة الليل والنوافل، رقم (١١٢٩)، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب (٢٥): الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، رقم (٧٦١).

(٢) مسند الإمام أحمد (١٨ / ١٨٤) رقم (٢٦١٨٥)، وفي لفظ المصنف =

125