قالت: «أرى أن نطلب إليه شيئا صعب المنال يقدمه مهرا لهند فإذا لم يستطعه كان الجاني على نفسه وكنا براء من لوم هند وقد كلمتها بهذا الشأن فرأيت فيها ميلا إلى ذلك فهي تحب أن تعلوا منزلة حماد في عيون أهلها فإذا اقترحنا عليه عملا يعمله في سبيل الحصول عليها فانها تزداد افتخارا به كلما زاد ذلك العمل عظما وخطرا.»
فقال: «وهل خاطبتها في ما هية ذلك الاقتراح.»
قالت: «كلا.»
فقال: «وهل عينت الاقتراح في ذهنك أم أنت تنتظرين البحث في شأنه الآن.»
قالت: «أظنني عينته وسأعرضه عليك لعلك تستحسنه والا فإننا ننظر في سواه.»
قال: «وما هو قولي.»
قالت: «لا يخفى عليك أن جدتنا مارية بنت ظالم أخت هند الهنود إمرأة حجر آكل المرار الكندي هي جدة ملوك غسان كافة.»
قال: «نعم واعلم أنها صاحبة القرطين اللذين يضرب المثل بهما.»
قالت: «لقد نطقت بالصواب نعم اياها أعني فلا يخفى عليك أن قرطيها اللذين ذكرتهما لم يلبس ملوك الارض مثلهما لان فيهما درتين كبيضي حمام لم ير الناس مثلهما ولم يدروا ما قيمتهما.»
قال: «نعم إنهما ثمينتان.»
صفحه نامشخص