فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

ابو عبید البکری d. 487 AH
53

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٧١ م

محل انتشار

بيروت -لبنان

وقد روي هذا المثل عن الأحنف بن قيس أيضًا أنه خرج من عند معاوية وهو يقول: صدقني سن بكره (١)، وذلك لكلام كان معاوية كلمه به.> ع: روى الخليل وابن الأعرابي وغيرهما أن رجلًا ساوم رجلًا ببكر على أن يشتريه مسنًا فقال البائع: هذا جمل؟ لبكر له؟ وقال المشتري: هذا بكر، فقال البائع: بل هو مسن. فبينما هما يتنازعان إذ نفر البكر، فقال صاحبه يسكن نفاره: هَدع هدع. فقال المشتري: صدقني سن بكره، وهدع كلمة للعرب تسكن بها صغار الإبل عند نفارها، ولا يقال ذلك لجلتها ولا مسانها. قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في التصديق قولهم: " القول ما قالت حذام ". قال: وسمعت غير أبي عبيدة يقول وأحسبه ابن الكلبي إن هذا المثل للجيم ابن صعب والد حنيفة وعجل؟ ابني لجيم؟ وكانت حذام امرأته، وقال فيها زوجها لجيم: إذا قالت حذام فصدقوها ... فإن القول ما قالت حذام (٢) فقد صدق " فسمى بذلك الصديق ".> ع: حذام: أم عجل بن لجيم، وأن حنيفة البرشاء، سميت حذام لأن ضرتها البرشاء حذمت يديها بشفرة، وصبت حذام عليها جمرًا فبرشت فسميت

(١) انظر تفصيل الخبر في الميداني ١: ٢٦٥. (٢) في ف: إن كان قاله، والمثبت هنا صحيح أيضًا.

1 / 41