والثالث: ما كان من قول من بعد التابعين ووصل بحديث رسول الله ﷺ وقد ساق لكل قسم عدة أمثلة.
وحديث أبي هريرة وابن مسعود المذكوران آنفًا من أمثلة القسم الأول.
وحديث بسرة بنت صفوان من أمثلة القسم الثاني وراجع أمثلة القسم الثالث في كتاب الخطيب (ق ٨٩/ب) وما بعدها.
ثانيا مدرج الإسناد:
اختلف المؤلفون في علوم الحديث في عدد أقسام هذا النوع، فالخطيب البغدادي – ﵀ – أول من حرر مسائل المدرج – بل أبواب المصطلح كلها – جعل هذا النوع أربعة أقسام (^١) ووافقه ابن الصلاح (^٢) ثم الحافظ ابن حجر على ثلاثة أقسام، وتفرد الخطيب بالقسم الرابع كما أضاف الحافظ ابن حجر على الخطيب وابن صلاح قسمين (^٣):
وفيما يلي سرد تلك الأقوال:
القسم الأول: (^٤)
ما كان متن الحديث عند راويه بإسناد غير لفظة أو ألفاظ فإنها عنده بإسناد آخر فلم يبين ذلك بل أدرج الحديث وجعل جميعه بإسناد واحد.
_________
(^١). انظر مقدمة الفصل للوصل المدرج في النقل (ق/٢ أ).
(^٢). علوم الحديث لابن الصلاح ٨٧ – ٨٨.
(^٣). انظر النكت على ابن الصلاح (٢/ ٨٢٣ – ٨٣٧، نزهة النظر/ ٤٦).
(^٤). جعلت الأساس هنا هو تقسيم الخطيب كما أني اكتفيت بمقارنته مع ابن الصلاح، والحافظ ابن حجر، لأنني لم أجد عند غيرهما إضافات فيما وقفت عليه من كتب المصطلح، بل إن ابن الصلاح حقيقة لم يكن له إضافة على الخطيب.
1 / 25