عليهم. فعُلم أنهم لم تحبط إيمانهم كله.
(وقد ثبت في الصحيح أن النبي ﷺ قال لمن كان مدمن الخمر، وكلما أتي به إليه حدّه فلعنه رجل) (١) فقال: «لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله» (٢). (وحب الله ورسوله) (٣) من أعظم شعب الإيمان. فعلم أن إدمان (شرب الخمر) (٤) لا يذهب (جميع الإيمان وإن أذهب بعضها) (٥). وثبت عن النبي ﷺ من وجوه كثيرة: «أنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان» (٦). ولو (كان إيمانهم كله قد) (٧) حبط لم يكن في قلوبهم شيء منه (ولم يخرجوا) (٨).
وقال تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ﴾ [فاطر: ٣٢].
_________
(١) سقط من المطبوع.
(٢) رواه البخاري (٦٧٨٠) كتاب الحدود باب ما يكره من لعن شارب الخمر، وإنه ليس بخارج من الملة، من حديث عمر بن الخطاب ﵁.
(٣) سقط من المطبوع.
(٤) سقط من المطبوع.
(٥) في المطبوع: الشعب كلها.
(٦) رواه البخاري (٤٤) كتاب الإيمان باب زيادة الإيمان ونقصانه، ومسلم (١٩٣) كتاب الإيمان من حديث أنس ﵁.
(٧) سقط من المطبوع.
(٨) سقط من المطبوع.
1 / 40