فصلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه في جميع حال الأوقات ومستقبلها، عَدَد
_________
= الِإسلامي ١٤٠٦ هـ - تحقيق د. موفق عبد القادر) قال الدارقطني: حديثه منكر الِإسناد.
ثم ساق إسناده فقال: حَدَّثنا الحسن بن رشيق بمصر، حَدَّثنا أبو عَلي أحمد بن مُحمَّد بن يحيى بن جَرير الهَمْداني، حَدَّثني أبو محمد عبد الله بن مُحمَّد البَلَويّ، حَدَّثني عُمَارة بن زَيْد الأنصاري من الأوس من ساكني تَيْماء، حَدَّثني إبراهيم بن سعد، عن مُحمَّد بن إسحاق، حَدَّثني يحيى بن عُرْوَة بن الزبير، عَنْ
عُرْوَة بن الزُّبير، عن زَبَّان بن قِسْوَر الكُلَفيّ، قال: رأيت رَسول الله ﷺ، وهو
نازِل بوادي الشَوْحَط ومعه رَجُلٌ دونه في هَدْيه وَسَمْتِهِ، إذا كَلَّم رَجُلٌ رسولَ الله ﷺ فأطالَ، أومأ إليه أنْ اقتصر، وإذا كَلَّم رسول الله ﷺ رجُلًا سَمَّعَهُ
وفَهَّمَهُ قول رسول الله ﷺ، فقلت لبعض أصحابه: مَن هذا؟ قالوا: هذا صاحبه
الأخص أبو بكر الصدّيق، فَكَلَّمتُ رسول الله ﷺ فقلت: إن لُوْبًا لنا نحلًا كان في عَيْلم لنا له طِرم وشبرق، فجاء رَجلٌ فضرب مَيّتَيْن فأنْتج حَيًّا وكَفَّنه بالثُّمَام فانحسر فطار اللُّوب هاربًا ودَلى مشواره في العَيْلم، فاشتار العَسَل فمضى به.
فقال رَسولُ الله ﷺ: "مَلْعونٌ مَلْعُونٌ من سَرق شبرق قوم فأضَرَّ بهم، أفلا تَبعتُم أثره، وعَرفتم خبره". قال: قلت: يا رَسول الله إنّه دخل في قوم لهم مَنْعَة وهم
جِيرتنا مِن هُذَيْل. فقال رسولُ الله ﷺ: "صَبرك صبرك، ترد نهر الجنَّة وإنَّ سَعَته كما بين اللّقيقة والسُّجَيقة يتسبسب جَرْيًا بعَسَلِ صافٍ مِن قذاه، ما تقيأه لوب ولا مَجّه ثوب".
وقال الدكتور موفق، محقق "المؤتلف والمختلف": لم أقف على معظم ألفاظه الغريبة معنًى ولا لأسماء الأمكنة تعريف.
قال حافظ المغرب أبو عمر ابن عبد البرَّ في "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" ١/ ٥٨٧ (بهامش الِإصابة): حديثه غريب، فيه ألفاظ من الغريب كثيرة، وهو عند إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عنه، وهو حديث ضعيف الإِسناد، ليس دون إبراهيم بن سعد من يُحتجُّ به فيه، وهو عندهم منكر.
1 / 33