کتاب فرید در اعراب قرآن مجید

منتجب همدانی d. 643 AH
59

کتاب فرید در اعراب قرآن مجید

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

پژوهشگر

محمد نظام الدين الفتيح

ناشر

دار الزمان للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

سُمًى، بوزن هُدًى (١)، وعليه أتى قول الشاعر: ٧ - والله أسماك سُمًى مباركًا ... آثرك اللهُ به إِيثاركا (٢) كما ترى، فإن قلت: فَلِمَ حُذفتِ الألف من اللفظ وفي الخط؟ قلت: أما من اللفظ فلقيام الباء مقامها، وأما في الخط فلكثرة الاستعمال، ولهذا أُثبتت في قوله: ﴿بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ (٣) وفي قولك: ليس اسمٌ كاسم الله (٤). واختُلف في الاسم والمسمى على وجهين: أحدهما: أن الاسم غير المسمى، وإنما هو يدل على المسمى. والثاني وهو الصحيح: أن الاسم هو المسمى، بشهادة قوله جل ذكره: ﴿إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى﴾ (٥) فأخبر ﷿ أن اسمه يحيى، ثم نادى الاسم وخاطبه فقال: ﴿يَايَحْيَى﴾ (٦) ويحيى هو الاسم، والاسم هو يحيى. وقوله: ﴿مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا﴾ (٧)، ولا مقال إن المسميات هي المعبودة، وفيه كلام يطول، ولا يليق ذكره هنا (٨).

(١) جعله ابن الأنباري في الإنصاف ١/ ١٥ لغة خامسة، وتبعوه في زاد المسير ١/ ٨ والتبيان ١/ ٣ والبحر ١/ ١٤. (٢) البيت هكذا في الصحاح مادة (سما) وساقه شاهدًا على اللغة الرابعة المتقدمة (سُم) يعني أنه صحيح الآخر، لذلك رسم فيه هكذا (سُمًا) وتبعه في هذا القرطبي ١/ ١٠٠، وصاحب اللسان (سما). ويؤيد ما ذهب إليه المؤلف ﵀ وهو كونه مقصورًا كهدى -: ابن الأنباري في الإنصاف ١/ ١٥ - ١٦، والسمين الحلبي في الدر المصون ١/ ٢١، لكن قال ابن هشام في أوضح المسالك ١/ ٣٤ - ٣٥: يحتمل الوجهين، لأنه منصوب منون، فيحتمل كهدى، أو أنه سُم ثم دخل عليه الناصب. (٣) سورة العلق، الآية: ١. (٤) ذكر النحاس في إعرابه ١/ ١١٦ أربعة أقوال في سبب حذفها من الخط. (٥) سورة مريم، الآية: ٧. (٦) سورة مريم، الآية: ١٢. (٧) سورة يوسف، الآية: ٤٠. (٨) انظر في الاسم والمسمى: تفسير الماوردي ١/ ٤٨، وتفسير ابن عطية ١/ ٥٥ - ٥٧، وتفسير الرازي ١/ ٩٥ حيث كُتب فيها عدة صفحات، وانظر تفسير القرطبي حيث انتصر إلى=

1 / 59