254

کتاب فرید در اعراب قرآن مجید

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

ویرایشگر

محمد نظام الدين الفتيح

ناشر

دار الزمان للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

الحياة التي هي ضد الموت، والثاني من الحياء الذي هو الرحم والفرج (١).
وقيل: يفتشون حياءهن عما يلدن ليقتلوه إن كان غلامًا، على ما رُوِيَ من أن السحرة أنذروا فرعون بأنه يولد في بني إسرائيل غلام يكون على يَدِه هلاكه، وزوال ملكه، وتبديل دينه (٢) فاعرفه.
وقرئ: (يَذْبَحُونَ) بالتخفيف (٣) من الذبح، وكلتاهما بمعنىً، غير أن التشديد فيه معنى التكثير، والتخفيف يَحتمل ذلك أيضًا.
﴿وَفِي ذَلِكُمْ﴾: الكاف والميم للخطاب بمنزلة الكاف في أَرَأَيْتَكَ.
﴿بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾: الهمزة في ﴿بَلَاءٌ﴾ منقلبة عن ألف، وتلك الألف منقلبة عن واو هي لام الكلمة، بدلالة: بلوت.
والبلاء هنا يَحتمل أن يُراد به المِحْنة إن أُشِير بذلكم إلى فِعْلِ فرعونَ، وأن يراد به النعمة إن أشير به إلى الإنجاء (٤).
﴿مِنْ رَبِّكُمْ﴾: في محل الرفع لكونه وصفًا لقوله: ﴿بَلَاءٌ﴾ أي: بلاءٌ كائنٌ من ربكم، والله أعلم.
﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (٥٠)﴾:

(١) اتفق المفسرون على الأول، ولم أجد من ذكر الثاني الذي بمعنى الوطء والتسري، لكن ذكر الماتريدي في تأويلات أهل السنة/ ١٣٧/ أن (يَسْتَحْيُون) يحتمل أن يكون من الحياء ويحتمل أن يكون من الإحياء. وانظر القول التالي.
(٢) في (ب): على يديه، وذكر هذا القول الفخر الرازي في التفسير الكبير (مفاتيح الغيب) ٣/ ٦٥، وتبعه أبو حيان ١/ ١٩٤، لكن رده الفخر وقال: أُبطل ذلك بأن ما في بطونهن إذا لم يكن ظاهرًا لم يعلم بالتفتيش ولم يوصل استخراجه باليد. وانظر النكت والعيون ٢/ ٢٤٩ عند تفسير الآية (١٢٧) من الأعراف.
(٣) نسبت إلى ابن محيصن. انظر إعراب النحاس ١/ ١٧٣، والمحتسب ١/ ٨١، والمحرر الوجيز ١/ ٢١١.
(٤) الكلام هنا لصاحب الكشاف ١/ ٦٨. والعبارة الأولى في (أ) و(ب) هكذا: إن أشير بذلك إلى فرعون.

1 / 254