(المقدمة)
الحمد لله المتفضل علينا بالنعم القديمة، والأيادي الجميلة، حمد من يعلم أن مولاه الكريم يحب الحمد، فله الحمد على النعم التي لا تحصى، وكيف تحصى وقد قال جل ذكره: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}.
وأسأله الزيادة بفضله، والمعونة على شكره إنه ذو فضل عظيم.
وصلى الله على البشير النذير، السراج المنير، سيد الأولين، ذاك محمد ورسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم، وعلى آله الطيبين وأصحابه المنتخبين، وأزواجه أمهات المؤمنين.
رحمة الله عليهم أجمعين.
أما بعد:
(سبب تأليف الكتاب)
فإن سائلا سأل عن العلم الذي يجب على المسلم علمه والعمل به، ولا يسعه جهله، ولا يكون به معذورا إذا جهله.
فأحب السائل أن يعلم من ذلك ما يرغبه في طلب العلم الذي لا بد له منه، خشية أن يطلب من العلوم ما غيره أولى به.
والله ولي التوفيق.
صفحه ۵۳