فرج المهموم
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
ژانرها
والباقيات يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس فلما رأيت ذلك بما وهبني الله جل جلاله من أنوار عقل وشرفني من أبصار نقل أنه لا يمتنع أن تكون النجوم دلالات على الحادثات ووجدت النقل الموافق للعقل كما قلناه قد ورد بجواز ذلك والعمل عليه عمن أوجب الله طاعته والركون إليه ووجدت صرف محذوراته بدلالة النجوم والأفلاك ممكنا دفعها وصرف خطرها بصوم أو صدقه أو ما ذكرناه من الاستدراك ووجدت التحرز من الضرر المظنون واجبا في حكم أولي الألباب وأرباب العقول تخاطر بأنفسها وبالأصحاب في تحصيل نفع مظنون يئول أمره إلى الفناء والذهاب وتركب في تحصيله مطايا الأخطار وتحتمل لأجله أهوال البحار في الأسفار حولت مولدي عند ثلاثة من المنسوبين إلى علم النجوم ببغداد يعتمد كثير من الناس عليهم وعند أربعة من أهل الموصل بعثت مولدي إليهم وعند من كان منسوبا إلى ذلك من أهل البلاد الحلية وشافهت من حضرني غيرهم بما تدل عليه الأسرار الربانية ولم أقتصر على من كان منهم على عقيدة واحدة بل عند أصحاب العقائد المتباعدة وعند بعض أهل الذمة وأريت ذلك من الأمور المهمة لأكون على قدم الاستظهار للخروج من دار الاغترار كما يراد من الاستعداد للمعاد ولقد جربت في عمري من صحة دلالات النجوم الكليات شيئا كثيرا تصديقا لما نقل في الروايات وما رأيت عقلي يوافقني على الإهمال لهذه الأحوال والتغافل عما بين يدي من الأهوال مع التمكن بكشفها بعلم
صفحه ۱۵۰