292

فرج بعد شدة

الفرج بعد الشدة

پژوهشگر

عبود الشالجى

ناشر

دار صادر، بيروت

سال انتشار

1398 هـ - 1978 م

الرشيد يرضى عن فرج الرخجي ويعيده إلى عمالة الأهواز

ذكر ابن عبدوس في كتابه (الوزراء) ، قال: كان الرشيد قد قلد فرجا الرخجي الأهواز، فاتصلت السعايات به عنده، وكثرت الشكايات منه، وتظلم الرعية، وادعي عليه أنه اقتطع مالا عظيما، فصرفه بمحمد بن أبان الأنباري وقبض عليه.

وحدث للرشيد سفر، فأشخصه معه، فلما كان في بعض الطريق دعا به، فقال مطر بن سعيد، كاتب فرج: فلما أمر بإحضاره، حضر وأنا معه، ولست أشك في الإيقاع به، وإزالة نعمته، فوقفت بباب مضرب الرشيد، ودخل فرج، ونحن نتوقعه أن يخرج منكوبا، إذ خرج وعليه الخلع، فتضاعفت النعمة عندي، وسرت معه إلى منزله.

فلما خلا سألته عن خبره، فقال: دخلت عليه ووجهه إلى الحائط، وظهره إلي، فلما أحس بي، شتمني أقبح شتم، وتوعدني أشد توعد.

صفحه ۳۶۷