208

فرج بعد شدة

الفرج بعد الشدة

پژوهشگر

عبود الشالجى

ناشر

دار صادر، بيروت

سال انتشار

1398 هـ - 1978 م

ثم صاح بها إلى أن ارتفع صوته، ولم يزل يكررها بصياح ونداء واستغاثة، إلى أن ظننت أنه قد مضى ربع الليل.

فوالله ما قطعها حتى سمعت الباب يدق، فذهب علي أمري، ولم أشك في أنه القتل.

وفتحت الأبواب، فدخل قوم بشموع، فتأملت، وإذا فيهم سابور، خادم القاهر، فقال: أين أبو طاهر؟ فقام إليه أبي، فقال: ها أنذا.

فقال: أين ابنك؟ فقال: هوذا.

فقال: انصرفا إلى منزلكما، فخرجنا، فإذا هو قد قبض على محمد بن القاسم، وحدره إلى دار القاهر.

وعاش محمد بن القاسم في الاعتقال ثلاثة أيام، ومات.

صفحه ۲۷۹