نعم، لو كان (1) التجري على المعصية بالقصد (2) إلى المعصية، فالمصرح به في الأخبار الكثيرة العفو عنه (3)، وإن كان يظهر من أخبار أخر العقاب على القصد أيضا (4)، مثل:
قوله صلوات الله عليه: " نية الكافر شر من عمله " (5).
وقوله: " إنما يحشر الناس على نياتهم " (6).
وما ورد من تعليل خلود أهل النار في النار، وخلود أهل الجنة في الجنة، بعزم كل من الطائفتين على الثبات على ما كان عليه من المعصية والطاعة لو خلدوا في الدنيا (7).
وما ورد من أنه: " إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: لأنه أراد قتل صاحبه " (8).
صفحه ۴۶