فرح أنطون: حياته – أدبه – مقتطفات من آثاره
فرح أنطون: حياته – أدبه – مقتطفات من آثاره
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۱۱۰ وارد کنید
فرح أنطون: حياته – أدبه – مقتطفات من آثاره
تقی الدین ابو الطیب المکی الحسنی الفاسی d. 1450 AHفرح أنطون: حياته – أدبه – مقتطفات من آثاره
ژانرها
فلم يلبث أن لاح لهما من خلال الضباب المتكاثف على قيد ذراعين منهما صورة هائلة.
فإن وحشا هائل الجثة منتصبا على قدميه، مغطى جسمه بالشعر، وله وجه كوجوه البشر حوله شعر كثيف طويل ولحية مخيفة، كان واقفا أمامهما وقفة الأسد ينتظر فريسته.
فكاد دمهما حينئذ يجمد في عروقهما خوفا وجزعا، ومد سليم يده إلى بندقيته، ولكنه ذكر أنها كانت فارغة.
أما ذلك الشخص الهائل فكأنه فهم فكر سليم، فرفع بندقيته في الفضاء كتهديد وإنذار، وصاح بصوته الأجش: الوحش الوحش الوحش!
فعجب حينئذ سليم وكليم من أن ذلك المخلوق الغريب قادر على النطق كالبشر، فرأيا وجوب المجاملة، فأخفيا جزعهما وابتسما، وقال كليم: العوافي يا عم.
فأجاب ذلك المخلوق الهائل: الله يعافيك. ماذا تصنعون هنا؟
فثاب الرشد حينئذ إلى سليم وكليم، وتحركت نفسهما للدخول في الحديث معه، فأجابا: نحن نتصيد، وقد فاجأنا الضباب وأدركنا الجوع، فهل معك طعام؟
فقال الرجل: عندي طعام، ولكن لماذا دخلتم إلى هنا من غير إذن مني؟
فقال سليم: كنا قادمين لاستئذانك، فالحمد لله أننا لقيناك هنا.
فقال الرجل: فإياكم مرة أخرى أن تدخلوا هذا المكان من غير أذني!
صفحه نامشخص