المؤلف :
يا إخواني أنا عايز أقدم لكم الليلة أكبر وأعظم وأمتن فرفور ظهر على وجه الأرض، بس قبل ما أقدمه لازم ندور على سيده. (تدق الموسيقى إشارة الدخول، ولكن المؤلف يستمر مصرا على إلقاء كلماته، بينما يدخل فرفور في ضجة وزيطة وزمبليطة يرتدي بدلة قديمة جدا ذات شكل خاص: هي مزيج من رداء البهلوانات والأراجوزات والمهرجين في السيرك، وهو أسمر البشرة أو مائل إلى السمرة، ووجهه مطلي بالدقيق أو بالبودرة البيضاء (أو يرتدي قناعا خاصا بفرفور) وعلى رأسه طربوش قديم أو طرطور على هيئة طربوش، ولا بد لمن يقوم بهذا الدور أن يكون في حياته الخاصة نفسها ذا قدرة على السخرية والإضحاك، يدخل كزوبعة يدور في دائرة المسرح ويحدث هرجا ومرجا بين الصفوف الأولى ليجبرها على التراجع وتوسيع الدائرة مستعينا بمقرعته، وهي قطعة من كرتون أو خشب رقيق مشقوقة بحيث يحدث الخبط بها صوتا ولكنه لا يحدث ألما، يضرب بها بعض متفرجي الصفوف الأولى، ويجد المؤلف لا يزال واقفا يردد كلماته عن أعظم وأروع وأضخم، إلخ إلخ، فيخبطه على رأسه.)
المؤلف :
الله (ملتفتا بحدة)
انت دخلت ازاي يا ولد يا فرفور قبل ما أخلص، مين قال لك تدخل، زي ما دخلت أخرج، ياللا.
فرفور :
لا يا حدق، دا انت اللي تخرج.
المؤلف :
أنا؟
فرفور :
صفحه نامشخص