سحر الرقاة من اللأواء يشفيني
سأمان سأمان لا صفو الحياة ولا
عجائب القدر المكنون تغنيني
أصاحب الدهر لا قلب فيسعدني
على الزمان ولا خل فيأسوني
يديك فامح ضنى يا موت في كبدي
فلست تمحوه إلا حين تمحوني
وعلى أية حال فإن دعوة جماعة الديوان وبخاصة دعوتهم النقدية قد ساهمت مع دعوة المدرسة المهجرية، ومدرسة مطران في توجيه الشعر العربي الحديث الوجهة الوجدانية التي لا تزال تلازمه حتى اليوم على الرغم من تطور الوجدان في الفترة الأخيرة من الفردية إلى الجماعية.
المدرسة المهجرية
بينما كانت جماعة الديوان تدعو إلى التجديد في المشرق العربي كان إخوانهم في المهاجر الأمريكية - وبخاصة الشمالية منها - يدعون دعوة مماثلة، حتى رأينا العقاد وميخائيل نعيمة يتبادلان التحية والتأييد في كتاب «الغربال» الذي ألفه نعيمة وقدم له العقاد، وفيه يرسم نعيمة للدعوة الجديدة سبلها، ويرسم لنقد الشعر وتوجيهه مقاييس يستمدها من حاجاتنا النفسية الثابتة؛ بحيث يقوم الشعر بإشباعه لحاجة أو أكثر من هذه الحاجات التي أجملها فيما يأتي:
صفحه نامشخص