فن الکیمیا: ما بین الخرافات والعلاجات والمواد
فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
ژانرها
يمثل الذئب كبريتيد الأنتيمون، وهو مركب يفيد في فصل الذهب عن المعادن الأخرى. [ثمة شكل متعلق بهذه العملية ورد في كتاب مايكل ماير المنشور عام 1618 «مقطوعات أتلانتا» (انظر الشكل
1-17 ) وسنتعرض له بالشرح لاحقا.] وأما الرجل العجوز، فربما يمثل كوكب زحل (معدن الرصاص)، والذي يساعد على فصل الكبريت. يمثل المفتاح الثاني الفصل المائي، فيما يصور المفتاح الثالث التنين بوصفه «المادة الأولية»، ويشير إلى دورة تبخير وتثبيت دائرية.
22
ويرمز المفتاح الرابع إلى الانحلال، وهو عملية تسخين بالنار، نعرفها الآن بأنها تحميص للمعادن الخام، ينتج عنه أكسدة مختلطة وفوضوية للكبريتيد الخام ليتحول إلى كتلة سوداء. ويعتبر المفتاح الخامس رمزا لعملية الإذابة (لكن هذا بطبيعة الحالة يمكن أن يدل على وجود تفاعلات كيميائية). ويمثل المفتاح السادس الارتباط؛ ذلك الاقتران الكيميائي بين الكبريت الفلسفي (الملك) والزئبق الفلسفي (الملكة). ويمثل المفتاح السابع نوعا من الماندالا الكيميائية،
23
وترمز إلى العناصر الأرضية الأربعة، والأثير، والمواد الجوهرية الثلاثة التي صنفها باراسيلسوس. وأما المفتاح الثامن فهو مشهد بعث يرمز إليه بغرس بذرة. وحسبما أشار جون ريد،
16
إذا كان الانحلال (المفتاح الرابع) يقترن بالأكسدة، فإن العملية العكسية لإعادة تخليق الفلزات أو بعثها تتطابق مع عملية الاسترجاع (الإعادة، أو الاسترداد) وعودة أرواحها. يشير المفتاح التاسع إلى المواد الجوهرية الثلاث، والعناصر الأربعة القديمة، والألوان الأربعة المتتالية في العمل العظيم بترتيب تصاعدي؛ الغراب (اللون الأسود، عملية الانحلال)، البجعة (الأبيض، عمليات التكليس)، الطاوس (الأصفر أو ألوان قوس قزح)، والعنقاء الحمراء (وترمز إلى الصبغة الحمراء أو حجر الفلاسفة). ويمثل المفتاح العاشر «المواد الثلاث الأساسية»، وقد تناولناها بالشرح فيما سبق.
20-22
وقد تمثل الكتابة العبرية آية في سفر المزامير، لكن ربما مع إحلال بعض حروف الكابالا محل الحروف الأصلية.
صفحه نامشخص